نظراً للخطورة المتصاعدة عالمياً لقضايا مختلفة كالتعصب والطائفية والعنصرية وارتباطها بملف الإرهاب. وجدت باحثتان سعوديتان اختصاصيتان في علم النفس ضرورة اجراء بحث حول مدى التسامح بين الشعب السعودي وأكدتا أن استخدام الإنترنت بشكل عام يسهم في رفع مستوى عناصر الثقافة المدنية، مثل التسامح والتقبل والمشاركة، وذلك عقب دراسة أجريت على جامعيات كشفت عن بلوغ مستوى التسامح لديهن درجة "متوسطة"، مشيرة إلى أنه لو لم يكن الإنترنت متوفراً ويستخدم بشيوع لكانت درجة التسامح متدنية.
وكشفت الباحثتان الدكتورة لطيفة الشعلان والدكتورة منيرة المقرن أن الدراسة أُجريت خلال العام الحالي على مجموعة منهجية كبيرة من طالبات جامعة الأميرة نورة لمعرفة اتجاهاتهن وأفكارهن ومشاعرهن وسلوكهن تجاه "الآخر" المختلف عنهن في الدين أو المذهب أو التوجه الفكري أو اللون أو الأصل العرقي أو المناطقي أو القبلي، وأن سبب إجراء هذا البحث وأوضحت أن الانفتاح الثقافي الاجتماعي في السعودية ما زال حذراً ومتوجساً، بعد عقود من الممانعة والمحافظة الاجتماعية الثقافية الشديدة التي فرضتها مرحلة الصحوة، وأن السنوات القليلة الأخيرة باتت تشهد انفتاحاً بشكل متدرج.
ولفتت الشعلان إلى أن السعوديين يستخدمون "تويتر" كثيراً في حروب الاستقطاب التقليدية ذات الطبيعة السجالية والآيديولوجية، وهذا من وجهة نظرها لا يشجع قيمة التسامح، بل على العكس يعُد توجهاً كبيراً لما يسمى ب«اعتلال الشخصية المخالفة» من خلال استهدافها بالهجوم المنظم والتشويه.
دراسات:
- أظهرت نتائج دراسة موسعة عن التسامح لثمان دول عربية بأن نسبة التسامح مع الآخرين والانفتاح على وجهات النظر الأخرى تتراوح بين 47 في المئة و65 في المئة، كان المجتمع السعودي والإماراتي الأقل تسامحاً والبحرين الأكثر انفتاحاً.
- كشفت دراسات غربية أن المجتمعات التي تأسس فيها التسامح كقيمة سياسية دينية اجتماعية ثقافية عليا، ظهر فيها أن مواقع التواصل الاجتماعي لا تُعزز التسامح بنسب تتراوح بين 16 و31 في المئة بسبب اختلاف الرأي والتوجه.
- كشفت أقدم الدراسات عن التسامح، (دراسة أميركية 2001) بأن الأفراد الذين اتصفوا بالتسامح كانوا أكثر استخداماً للإنترنت.
شاركنا رأيك وكن اول من يقوم بالتعليق :)[ 0 ]
إرسال تعليق