السعادة وراحة البال أمل كل إنسان في الحياة، وكثيرون يملكون مقومات عديدة للسعادة، لكنهم لا يشعرون بها، كالمال أو البنون، أو النجاح في العمل، أو النجاح في الحياة الزوجية.
إن كنت بالفعل تبحث عن السعادة، وتتمنى أن تنعم بها، فعليك أن تتبع نظام حياة مختلفا عما تعيشه الآن، فبحثك عن السعادة وعدم وجودك لها، يعكس عدم قدرتك على الحياة بشكل صحيح، فلكل منا نصيب من السعادة يمنحه الله له، ولكن البعض لا يشعر بها ولا يراها لانشغاله بصراعات الحياة، واللهاث وراء مغرياتها، والنظر لما يملكه الآخرين.
في السطور التالية نجعلك تتكتشف السعادة في حياتك، بل تصنعها أيضا بنفسك.
تعتبر الابتسامة في وجوه الآخرين سر من أسرار السعادة، فعندما تبتسم في وجه كل من تراه، وتلقي عليه التحية سينشرح صدره، وسيجعله ذلك يحسن معاملتك، مما يفتح الأبواب المغلقة في وجهك، وسيجعل الصعب سهلا، مما سيشعرك بالارتياح وبالتدريج ستسعد في يومك، لا تستهتر بهذا الكلام فقط جرب ولن تخسر شيئا.
حاول أن ترى الجمال في كل شخص حولك، وتخبره عنه، ولكن دون مبالغة أو تجاوز، فهناك من ستجده مهندم الملابس أو حسن الطلة، أو ابتسامته جذابة، أو بارعا في أداء مهامه، فلا تبخل أن تمدح هذا فيه، وتخبره بإعجابك، فهذا سيدخل البهجة في قلبه، وسيساعد في أمورك بصدر رحب.
السلام الداخلي من أكثر الأمور التي تحقق لك السعادة، وتجعلك تنعم بها، وتعيش حياتك هادئ البال، فلا تغل في نفسك عندما يسيء إليك الآخرون، فإما أن تواجه من أساء إليك بما فعله، وتخبره عن مدى استيائك حتى لا تختزن الهموم، أو تغلق صفحته من حياته.
لا تحاول أن تنشغل بما عند غيرك من نعم ومزايا، فأنت لا تدري إن كان قادرا على الاستمتاع بهذه النعم، أم أن هناك ما ينغص حياته ويحرمه من الاستمتاع بما لديه، كالمرض أو عدم القدرة على تحقيق النجاح، أو حرمانه من الأطفال، أو من الحب، وغيرها، فالسعادة نسبية وليست مطلقة، فما يسعدك قد لا يسعد غيرك، ولا يمثل له أي أهمية.
المصدر:الفجر الالكترونية
شاركنا رأيك وكن اول من يقوم بالتعليق :)[ 0 ]
إرسال تعليق