للاكتئاب آثار سلبية مدمرة على صحة المرء وقد تقود صاحبها في نهاية المطاف إلى فقدان الرغبة في الحياة.
ومن المهم معرفة أن الاكتئاب هو حالة طبية خطيرة تستلزم المعالجة عند طبيب خبير ذو دراية.
وذكر المختصون في علم النفس في ملخص دراسة طبية نشرت في هذا المجال أن هناك خمسة أسباب تؤدي للإصابة بالاكتئاب بعضها معنوية والأخرى نفسية.
ومن تلك الأسباب عدم ممارسة الرياضة حيث تعتبر ممارسة الرياضة مهمة جداً لفائدة البدن والعقل وقلتها أو عدم تأديتها نهائياً تؤدي في الغالب إلى الاكتئاب وذلك لقلة النشاط البدني والكسل الذي يتحول إلى عجز عن الخروج من البيئة واستحباب عادات سيئة مثل الإكثار من تناول الطعام وغيرها.
وتساعد ممارسة الرياضة لنصف ساعة على الأقل يومياً المخ على إنتاج مادتي "السيروتونين" و"الدوبامين" الكيميائية التي تجعل الشخص نشيطا وفي حالة معنوية عالية.
كما أن اتباع حمية غذائية غير مناسبة من الأسباب التي تقود إلى الاكتئاب، وهنا تبرز أهمية تناول غذاء صحي مناسب ليس للجسد فقط و لكنه مهم للعقل أيضاً، وتعتبر الأغذية المحتوية على أحماض "أوميغا- 3 الدهنية" بأنها غذاء المخ و ذلك لضرورتها لأنسجة المخ، و بما أن الجسد لا يستطيع إنتاج هذه الأحماض من تلقاء نفسه لذا ينبغي الحصول عليها من الغذاء الصحي المناسب، وفي حالة نقص كمية تلك الأحماض في الجسد عن المعدل اللازم يصبح المخ معرضاً للاكتئاب، وأفضل المصادر لهذه الدهون هي اللحوم والمأكولات البحرية بشكل عام.
كما أن كفاية ساعات النوم والإجهاد من بين مسببات الاكتئاب. فالشخص الذي يحرم نفسه من النوم يخلق ظروفاً مثالية للاكتئاب، وينصح الأطباء بحصول الشخص في المتوسط على سبع إلى ثماني ساعات من النوم كل ليلة وينبغي على الشخص أيضاً أن يكون له وقت محدد للنوم فإذا لم يحصل الشخص على قسط كاف من النوم يصبح عرضة للهياج و الاضطراب بسهولة مما يضعه في حالة اكتئاب فضلاً عن أن النوم غير الكاف يجعل الشخص غير ماهر في عمله و كلما قلت فترة النوم كلما زاد مستوى الإجهاد وهناك الكثير من الناس لا يقدرون أهمية النوم الكاف.ومن المؤكد أن العزلة وسيلة سريعة للاكتئاب فعندما يتجنب الشخص أصدقائه وعائلته لأي سبب كان فهو بذلك يخلق بيئة مناسبة ومهيأة للاكتئاب، وتعتبر العزلة هي أسوأ شيء يمكن أن يفعله الشخص لنفسه على الناحيتين البدنية والنفسية، ووفقاً للباحثين فإن الأشخاص الذين يملكون شبكات اجتماعية قوية يصبحون أقل عرضة للاكتئاب إضافة إلى أن تمتع الشخص بعلاقات وثيقة مع الأصدقاء والعائلة يحفز كيمياء الدماغ للعمل بشكل أفضل مما يعمل على تخفيض مستوى الإجهاد، ومن طبيعة البشر أن يكون لديهم تواصل مع غيرهم فمن دون ذلك تنهار القدرة العقلية و تنهار القدرة على التعامل مع الضغوط المختلفة في الحياة.
ويعتبر التفكير السلبي المسبب الرئيسي للاكتئاب ومن ركائزه، فالإسهاب في التفكير السلبي كل يوم مهما كان محتواه يعتبر طريقة مؤكدة تنتهي بإصابة الشخص بالاكتئاب وفي بعض الحالات المتطرفة قد تؤدي إلى الجنون، ومن المهم دائماً محاولة توجيه الانتباه للأشياء الإيجابية بدلاً من السلبيات التي لا يمكن تغييرها فهناك أشياء مثل قضاء وقت ممتع مع الأقرباء أو سماع القصص أو النكات من شأنها أن تريح العقل. وإذا كان هناك شيء مزعج يمكن تلافيه بعدة طرق بسيطة تساهم في التقليل من سلبيته.
المصدر: جريدة الرياض
شاركنا رأيك وكن اول من يقوم بالتعليق :)[ 0 ]
إرسال تعليق